Navigation – Plan du site

AccueilNuméros56Variaقرية البرج من عمل بيروت. مطلع الق...

Sommaire - Document précédent
Varia

قرية البرج من عمل بيروت. مطلع القرن الثامن الهجري/الرابع عشر الميلادي

The Village of al-Burǧ in the District of Beirut at the Beginning of the 8th/14th century
Le village d’al-Burǧ dans le district de Beyrouth au début du viiie/xive siècle
بيار مكرزل
p. 297-314

Résumés

العربية English Français

L’article se réfère à un document non publié, mentionnant un waqf du Sultan al-Nāṣir Muḥammad Ibn Qalāwūn. Ce document nous fournit des informations importantes sur le village d’al-Burǧ dans le district de Beyrouth à l’époque mamelouke au début du viiie/xive siècle. Il constitue un modèle de l’administration des terres et des propriétés des Francs qui furent confisquées par les mamelouks.

Haut de page

Texte intégral

مقدّمة

  • 1 بقيت فقط جزيرة أرواد قبالة مدينة طرطوس على الساحل السوري بأيدي فرسان الهيكل (Les Templiers) حتّى عا (...)

1عام 689هـ/1291م، نجح السلطان الأشرف خليل بن قلاوون بالإستيلاء على مدينة عكّا التي كانت أهمّ مركز للفرنج، وتلتها مدن صور وصيدا وبيروت، فكانت نهاية الوجود الفرنجي في الشرق1.

  • 2 صالح بن يحيى، تاريخ بيروت، ص23-24. ورد جزء من هذه الرواية أيضًا عند: شمس الدين الذهبي، المختار، ص34 (...)

2وبخصوص مدينة بيروت، ذكر صالح بن يحيى (توفي حوالى عام 840هـ/1436م) في كتابه «تاريخ بيروت» أنّ صاحب بيروت الفرنجي (غي القبرصي Guy de Chypre) كان مهادنًا للسلطان الأشرف خليل. فأثناء حصار السلطان لمدينة عكّا، أرسل إليه صاحب بيروت يطلب منه الأمان، فاستجاب السلطان لطلبه. ولمّا وصل الجيش المملوكي إلى بيروت بقيادة الأمير علم الدين سنجر الشجاعي، إستقبله صاحب بيروت، وأقام الأمير في قلعة المدينة وطلب من جميع الفرنج أن ينقلوا نساءهم وأولادهم وأمتعتهم إلى القلعة، ففعلوا ظنًّا منهم أنّه سيحميهم. ولكنّ الأمير علم الدين سنجر الشجاعي قبض على جميع رجال الفرنج «وقيّدهم وألقاهم في الخندق»، وكان ذلك يوم الأحد 23 رجب 690هـ/22 تموز 1291م. ثمّ شرع في هدم سور مدينة بيروت وقلعتها، وأرسل «أهل بيروت إلى دمشق ومنها أنفذهم إلى مصر بأجمعهم فهلك منهم المشايخ والعجايز والنساء ولما وصلوا إلى مصر أطلقهم السلطان وقال أماني باقي عليكم وخيّرهم بين العود إلى بيروت أو التوجّه إلى قبرس فتوجهوا إلى قبرس بأجمعهم...»2.

  • 3 ورد في بعض المصادر أنّ الفرنج في بيروت وغيرها من مدن الساحل (صور، وصيدا، وعثليث، وحيفا) خافوا بعد س (...)

3إكتفت المصادر بذكر أحداث إستيلاء المماليك على مدينة بيروت،3 ولكنّها لم تعطِ إلّا معلومات قليلة جدًّا عن القرى المحيطة بالمدينة وأحوالها بداية الحكم المملوكي، وهي معلومات عامّة لا تسمح لنا بالتوسّع في الشرح والتحليل للتمكّن من مقاربة الحقيقة التاريخيّة. فالمسألة مرتبطة بتوفّر مصادر يمكن من خلالها دراسة الحدث وفهم الأسباب والظروف التي رافقته، فغياب الوثائق يعطي صورة جزئيّة عن الحدث. في المقابل، عندما يكون الحدث موثّقًا بمصادر متنوّعة (سجلّات رسميّة، سجلّات قضائيّة، كتابات لمؤرّخين معاصرين للحدث) تمكّن من تقديم دراسة غنيّة بالمعلومات تساعد على زيادة المعرفة التاريخيّة. لذلك، أمام واقع عدم توفّر معلومات كافية في المصادر، تبقى الصورة العامّة لكثير من الأحداث التي شهدتها بيروت ومنطقتها إبّان الحكم المملوكي غامضة غير واضحة، تحتاج ﺇلى ﺇعادة النظر فيها.

  • 4 القسم الأكبر من هذه الوثائق يتناول أحداثًا حصلت في مدينة القدس إبّان الحكم المملوكي في القرن الثامن (...)

4وعلى الرغم من النقص الكبير في الوثائق التي تزوّدنا بمعلومات عن بيروت ومحيطها في حقبة حكم المماليك، إلّا أنّه توجد وثيقة محفوظة في مجموعة «وثائق الحرم القدسي الشريف» التي تمّ اكتشافها بين عامي 1974–1976م داخل الحرم وبلغ عددها 900 وثيقة تم تصويرها وحفظها في المتحف الإسلامي في الحرم القدسي الشريف، وحُفِظَت نسخة في الجامعة الأردنيّة ونسخة في معهد الدراسات الإسلاميّة بمونتريال Montréal في كندا.4

  • 5 تتضمّن ملاحق كتاب «تذكرة النبيه في أيام المنصور وبنيه» لإبن حبيب (توفي عام 779هـ/1377م) مجموعة من ح (...)
  • 6 أنظر نصّ الوقفيّة في الملحق.

5تحمل هذه الوثيقة رقم 306، وهي غير منشورة5، وتتضمّن نصّ وقفيّة قرية البرج من عمل بيروت للسلطان الناصر محمّد بن قلاوون، ولكنّها ليست مؤرّخة6. ويتوزّع النصّ على صفحتين، ويزّودنا بمعلومات مهمّة عن المنطقة المحيطة ببيروت بداية حكم المماليك.

6هذه الوثيقة هي نسخة منقولة عن نسخة أخرى منقولة من الأصل، وهي غير مكتملة، وهذا سبب عدم ظهور التاريخ فيها، كما أنّ مبرّر النسخ غير واضح.

7يهدف هذا المقال بالإستناد إلى وثيقة وقف قرية البرج للسلطان الناصر محمّد إلى التعريف بأحوال قرية البرج، وإعادة رسم الإطار الذي تمّت فيه إدارة المماليك للأراضي الواقعة في جوار مدينة بيروت مطلع القرن الثامن الهجري/الرابع عشر الميلادي، والتي كانت ملكًا للفرنج إبّان حقبة حكمهم لسنيوريّة بيروت بين عامي 503هـ/1110م و689هـ/1291م.

قرية البرج

  • 7 للمعلومات عن برج البراجنة، راجع : طوني مفرّج، موسوعة قرى، 2، ص194-201.
  • 8 قرى «الدحيمة وشبله ودوقلي» لم تعد موجودة حاليًّا. أمّا العمروسيّة، فهي اليوم أحد أحياء بلدة الشويفا (...)
  • 9 أنظر نصّ الوقفيّة في الملحق. نشير إلى أنّ قرية «مسكينا» ومزرعة «قفقوفا» لم تعودا موجودتين حاليًّا.

8تقع قرية البرج في ضاحية بيروت الجنوبيّة، وتبعد عن بيروت حوالى ستّة كيلومترات، وتُعرَف اليوم بإسم «برج البراجنة» وتبلغ مساحتها 384 هكتارًا7. وفقًا لما ورد في نصّ الوقفيّة، كانت تحدّها من الجنوب أراضٍ ممتدّة حتّى بئر ماء يُعرَف بإسم «بير الأحمر الكبير»، وتصل حدود القرية حتّى سلسلة من الحجارة تفصلها عن مجموعة من القرى التابعة للشويفات، وهي قرى «العمروسية والدحيمة وشبله ودوقلي»8. وتحدّها من جهة الشمال قرية «الرادوف»، ومن الشرق كانت أراضيها تصل إلى قرية كفرشيما وتكمل حتّى قرية «مسكينا» و«حرف الحدت»، ومن الغرب تمتدّ أراضيها حتّى البحر. وكانت توجد مزرعة مُلحقَة بها تسمّى «قفقوفا» تقع غرب الطريق الذي يؤدّي إلى مدينة بيروت. وضمّت قرية البرج أراضٍ زراعيّة فيها الكروم، وأشجار الزيتون والتين وغيرها من الزراعات9.

  • 10 De Verone, «Liber peregrinationis Fratris Jacobi de Verona», p. 296.
  • 11 Frescobaldi, Gucci, Sigoli, Visit to the Holy places of Egypt, p. 88, 147, 185.

9لم تحدّد الوقفيّة أنواع الزراعات الموجودة في قرية البرج، ولكن الأراضي المزروعة المحيطة بمدينة بيروت كانت تشكّل منطقة مهمّة لتوفير كافّة المواد الغذائيّة التي يحتاجها السكّان. بشكل عام، كانت توجد زراعات مهمّة تشمل الحبوب، وخصوصًا القمح، والأشجار المثمرة، والقطن، والتوت. وبالإستناد إلى ما ذكره الحجّاج الأوروبيّون الذين زاروا بيروت أثناء رحلتهم إلى الأرض المقدّسة في فلسطين في القرن الثامن الهجري/الرابع عشر الميلادي، كانت تحيط ببيروت أراضٍ سهليّة تضمّ أنواعًا مختلفة من المزروعات. ففي عام 735هـ/1335م، وصف جاكوبو دي فيرونا Jacobo de Verona ضواحي بيروت قائًلا إنّها سهل جميل فيه كميّة كبيرة من قصب السكّر، وأشجار الزيتون.10 وعام 785-786هـ/1384م، أفاد الحجّاج الفلورنسيّون ليوناردو فريسكوبالدي Leonardo Frescobaldi، وجورجيو غوتشي Giorgio Gucci، وسيموني سيغولي Simone Sigoli أنّ ضواحي بيروت تغصّ بعدد كبير من أشجار الزيتون، وكروم العنب، والقطن وقصب السكّر11.

  • 12 أنظر نصّ الوقفيّة في الملحق.

10وبحكم موقع قرية البرج بالقرب من بيروت، قامت تبعيّة متبادلة في إطار الإنتاج والعمل تربط المدينة بمحيطها. فالحاجات اليوميّة للمدينة كانت تؤمّنها المنطقة المزروعة التي تحيط بها، وكانت المدينة السوق الرئيسي للمنتوجات الزراعيّة. وبالإضافة إلى ذلك، كانت قرية البرج، كغيرها من المناطق الواقعة في جوار بيروت، مصدر الكثير من المنتجات التي كانت تُستخدَم كمواد أوليّة في الصناعات الحرفيّة، ما ساهم في نشوء أسواق داخل المدينة وعند أطرافها تحصل فيها عمليّات التبادل التجاريّة وتساهم في تطوير الحِرَف والمهن الأساسيّة في بيروت. وكان سكّان قرية البرج يحضرون منتجاتهم إلى بيروت لبيعها. بالإضافة إلى ذلك، فإنّ إفادة الوقفيّة عن وجود أتون في قرية البرج تدلّ على أنّ القرية كانت تضمّ فرنًا لإنتاج الكلس الذي كان يُستخدم في أعمال البناء. كما أنّ زراعة أشجار الزيتون وكروم العنب في قرية البرج تقتضي وجود معاصر لإنتاج زيت الزيتون، والصابون، والعنب، والزبيب، والخّل. وتوفّر زراعة قصب السكّر يتطلّب وجود مطابخ وكميّات كبيرة من مياه الرّي، وإنتاج القطن يؤمّن المواد الأوليّة للنسيج والحياكة. وليس مُستبعدًا أن تكون قرية البرج تضمّ أراضٍ مزروعةً بالحبوب، بعضها للأكل كالقمح مثلًا، وبعضها الآخر كعلف للحيوانات، ما يتطلّب وجود طواحين. وانتشار حقول الأشجار في قرية البرج في معظم أراضيها يؤمّن الثمار والخشب اللازم في أعمال البناء، والنجارة، وصناعة الآلات، والتدفئة، وتأمين كميّات الحطب اللازمة لتشغيل الأتون في القرية، وغيرها من الإستخدامات. وبسبب موقع قرية البرج من جهة الغرب بالقرب من «طريق مسلوكة الى مدينة بيروت»12، فعلى الأرجح أنّه كانت هناك شبكة نقل للعربات والحيوانات من البغال والحمير تحمل الكلس، والحجارة، والأخشاب، وغيرها من المواد والمنتجات من البرج إلى بيروت.

11وبسبب غياب الوثائق، فإنّه من الصعب تحديد كميّة ونوعيّة منتوجات قرية البرج، ولكن من خلال ما توفّر من المعلومات، يظهر واضحًا أنّ قرية البرج كانت تضمّ أراضٍ زراعيّة واسعة، ومزارع، وتملك كافّة العوامل الأساسيّة لقيام زراعات وحركة إنتاج واسعة لمواد مختلفة، ما يعني أنّ مردودها المادّي وإنتاجها كانا مهمّين.

  • 13 أنظر نصّ الوقفيّة في الملحق.

12وبخصوص سكّان قرية البرج، يظهر من خلال نصّ الوقفيّة أنّهم كانوا مسلمين، وكانت القرية تضمّ مسجدًا ومقبرةً ولكن لا يشملهما الوقف13.

 خريطة بيروت والمنطقة المحيطة بها (رسم كاتب المقال).

 خريطة بيروت والمنطقة المحيطة بها (رسم كاتب المقال).
Agrandir Original (jpeg, 84k)

قرية البرج وقف للسلطان الناصر محمّد بن قلاوون

  • 14 من الدراسات التي تناولت الوقف في عصر السلاطين المماليك، نذكر: محمد محمد الأمين، الأوقاف، ص70-98؛ أن (...)

13يعود سبب إزدهار الأوقاف في العصر المملوكي إلى عوامل دينيّة، وسياسيّة، واقتصاديّة، واجتماعيّة، وثقافيّة. واحتلّ الوقف مكانة مهمّة في الدراسات العربيّة والأجنبيّة، ولا يزال أحد المواضيع الأساسيّة في الدراسات المملوكيّة. وتركّز الدراسات على أسباب قيام الأوقاف ودور السلاطين في تنظيمها، وكيفيّة توزيع ريعها والأشخاص الذين يستفيدون منها، وأهميّتها في تأمين مداخيل للسلطان والسلطات السياسيّة والدينيّة14.

  • 15 دومينيك سورديل وجانين سورديل، معجم الإسلام التاريخي، ص1010-1011؛ عبد الجليل عبد الرحمن عشّوب، كتاب (...)
  • 16 إيرا لابدوس، مدن إسلاميّة، ص129. للمعلومات عن أبناء وأفراد عائلة السلطان الناصر محمّد، راجع: الحسن  (...)
  • 17 نذكر على سبيل المثال مصادرة السلطان الناصر محمّد بن قلاوون لثروة الأمير سلار عند توليّه عرش السلطنة (...)

14الوقف هو أملاك ترجع عائداتها لاستعمال معيّن يحدّده الواهب بقصد الخير. ووُجِدَ ما يسمّى بالوقف الذرّي أو الأهلي الذي كانت عائداته مخصّصة لذريّة صاحب الوقف. ولكن في حال انقراض الذريّة، تُوزّع عائدات الوقف على الفقراء. وانتشر في عصر المماليك نوع من الوقف يجمع بين الوقف الذرّي (الأهلي) والوقف الخيري لأنّ السلطان وكبار الأمراء كانوا يخشون أيّة مصادرة محتملة لثروتهم وأملاكهم. كما أنّ الوقف الذرّي كان أحيانًا وسيلة لتجنّب تقسيم أملاك المتوّفى على أبنائه تبعًا لأصول الإرث الإسلامي15. ضمن هذا الإطار، جاء تحويل قرية البرج من عمل بيروت وقفًا للسلطان الناصر محمّد بن قلاوون. وحرّر السلطان مستندًا شرعيًّا بخصوصه وعيّن متوليًّا عليه لإدارة الوقف وحسن استعمال عائداته. فقد كان السلطان يرغب بتجنّب مصادرة أملاكه مع انتهاء عهده أو انقلاب الأمراء عليه وخلعه عن العرش، وتأمين مكانة لأبنائه مع دخل مادّي ثابت. فوفقًا لنظام الحكم عند المماليك، لم تكن توجد وراثة أو ولاية عهد إلّا في حالات نادرة16. لذلك، كان السلاطين حريصين على تأمين أملاكهم وثرواتهم من المصادرات. فالسلطان الناصر محمّد بن قلاوون عندما جلس على العرش للمرّة الثالثة عام 709هـ/1309م كانت مرحلة مضطربة، تعاقب قبله على العرش سلاطين لم يحكموا إلّا لمدّة وجيزة تراوحت بين سنة وسنتين، تنامى خلالها نفوذ كبار الأمراء في مصر وبلاد الشام، فكثرت الصراعات بين الأمراء طمعًا بالسلطة والعرش، وازدادت الإضطرابات والمصادرات خصوصًا أنّه عند اعتلاء أحد الأمراء عرش السلطنة كان يلجأ إلى القضاء على الأمراء المنافسين له والإستيلاء على أملاكهم، كما أنّه كان يصادر أملاك وأموال أتباع السلطان المخلوع عن العرش17.

  • 18 Frenkel, «Awqāf in Mamlūk Bilād al-Shām», p. 163.

15في بلاد الشام، مطلع القرن الثامن الهجري/الرابع عشر الميلادي، كان الوضع مختلفًا عن ما كان عليه في مصر. فمع زوال الحكم الفرنجي الذي شمل أراضٍ واسعة، كان على الدولة المملوكيّة أن تعمد إلى إدارة هذه الأراضي والحدّ من سلطة ونفوذ الأمراء والزعماء المحليّين الذين سعوا إلى توسيع إقطاعاتهم مستفيدين من مرحلة الإضطرابات والقلائل التي عرفتها الدولة المملوكيّة في بداياتها بسبب الصراعات على تولّي العرش. بالإضافة إلى ذلك، إعتمد السلاطين ونوّابهم على الأوقاف كأداة للتأثير على المنطقة الواقعة تحت سيطرتهم. وفي جانب آخر من هذه السياسة، سعوا لتحويل الأراضي التي كانت ملكًا للفرنج إلى مدن وقرى إسلاميّة.18

  • 19 هو السلطان ناصر الدين محمّد بن قلاوون، لقبه أبو المعالي، جلس على عرش السلطنة المملوكيّة ثلاث مرّات: (...)
  • 20 «الروك» كلمة قبطيّة أصلها «روش» تعني «الحبل»، تمّ استخدامها للدلالة على عمليّة قياس الأرض بالحبل، و (...)
  • 21 في الهدنة التي عقدتها سيّدة بيروت إيزابيل دي إبلين Isabelle d’Ibelin (1264-1282م) مع السلطان بيبرس (...)
  • 22 أنظر نصّ الوقفيّة في الملحق. للمعلومات عن الفرسان الإسبتاريّة وفرسان الهيكل إبّان حكم الفرنج في الش (...)
  • 23 أبو الحسن علي بن محمد الماوردي، الأحكام السلطانيّة، ص162.
  • 24 للمعلومات عن الأمراء البحتريّين ودورهم في منطقة الغرب، راجع:
  • 25 صالح بن يحيى، تاريخ بيروت، ص73-74.
  • 26 أنظر نصّ الوقفيّة في الملحق.
  • 27 صالح بن يحيى، تاريخ بيروت، ص47-48.
  • 28 صالح بن يحيى، تاريخ بيروت، ص73.

16وبما يتعلّق بقرية البرج، فإنّ نصّ الوقفيّة غير مؤرّخ، ولكن على الأرجح أنّ السلطان الناصر محمّد بن قلاوون جعل قرية البرج وقفًا له عام 713هـ/1313-1314م إبّان عهده الثالث (709-741هـ/1309-1341م)19 أثناء عمليّة مسح الأراضي «الروك» التي قام بها في بعض مناطق بلاد الشام في محاولة منه لإعادة تنظيم السلطنة المملوكيّة، وتوزيع الإقطاعات وتقييم الضرائب المفروضة عليها، وتجريد الأمراء والزعماء المحليّين سلطتهم وحصرها في مناطق محدّدة لتكون تحت الرقابة المباشرة للسلطة المملوكيّة. وعُرِفَت هذه العمليّة بإسم «الروك الناصري».20 فإبّان حكم الفرنج (503هـ/1110م-689هـ/1291م)، كانت قرية البرج تابعة لسنيوريّة بيروت (Seigneurie de Barut)،21 وكانت الكروم الواقعة جنوب القرية ملكًا لفرسان الهيكل «الداوية» Templiers والإسبتاريّة «الإسبتار» Hospitaliers.22 لذلك، جعلها السلطان وقفًا خاصًّا به سعيًا منه لوضع اليد على أملاك الفرنج في محيط بيروت ومنع الزعماء المحليّين من أمراء بني بحتر وغيرهم من التمدّد نحو الساحل وتوسيع إقطاعاتهم. أمّا سبب تحويل قرية البرج إلى وقف للسلطان، فيرتبط بالأحكام الشرعيّة الإسلاميّة التي تتناول الأرض التي جلا عنها أهلها خوفًا، تمامًا كما حصل مع الفرنج في بيروت، فتنتقل ملكيّتها إلى بيت المال وتصبح من أملاك الدولة، ويمكن أن تصير وقفًا ملكًا للسلطان، وإن اختلف الفقهاء في كيفيّة صرف إيراداته والجهة المستفيدة منها.23 ومن المؤكّد أنّ السلطان الناصر محمّد لم تقتصر أوقافه على قرية البرج بل شملت قرى أخرى في محيط بيروت وغيرها من قرى الساحل وصولًا إلى مدينة صيدا، ولكن لا توجد وثائق تزوّدنا بمعلومات عن هذا الموضوع. وما يدفعنا إلى طرح هذه الفرضيّة هو أنّ الأمراء البحتريّين الذين كانوا يحكمون منطقة الغرب24، أي المنطقة الجبليّة الواقعة جنوب غرب بيروت وصولًا إلى أعالي الدامور، كانوا يملكون أراضٍ على الساحل محاذية لقرية البرج منذ زمن الفرنج، وليس مستبعدًا أن يكونوا قد وضعوا يدهم على غيرها من الأراضي مع زوال حكم الفرنج، ونتيجة «الروك» الذي قام به السلطان الناصر محمّد عام 713هـ/1313-1314م، إنتُزِعَت منهم ولم يعد لهم وجود مباشر على الساحل القريب من بيروت. وبالإضافة إلى البحتريّين، على الأرجح أنّ الأمراء والزعماء المحليّين استولوا أيضًا على أراضِي الفرنج بعد أن زال حكمهم، ولكن المصادر لا تعطي معلومات عن هذا الموضوع باستثناء ما ذكره صالح بن يحيى عن الأمراء البحتريّين. فقد أفاد صالح بن يحيى أنّ صاحب بيروت الفرنجي أونفروا دو مونفورت Onfroy de Monfort (1282-1284م) وهب الأمير جمال الدين حجي عام 681هـ/1282 «شكارة العمروسيّة»25. ووفقًا للوقفيّة، كانت قرية العمروسيّة تقع في «أرض الشويفات» على حدود قرية البرج تفصلها عنها «سلسلة» من الحجارة26. وذكر أيضًا صالح بن يحيى أنّ صاحب صيدا الفرنجي وهب الأمير جمال الدين حجي بن كرامة بن بحتر عام 654هـ/1256م قطعة أرض بالقرب من بلدة الدامور الساحليّة (تبعد 25 كيلومترًا عن بيروت)27. ولكنّ الأمراء البحتريّين فقدوا هذه الأرض في عهد السلطان الناصر محمّد في المرّة الأولى من حكمه (693-694هـ/1293-1294م) الذي أوكل إلى الأمراء البحتريّين مهمّة حماية الساحل بين بيروت وصيدا وأصدر بهذا الخصوص منشورًا بتاريخ 4 ذو الحجّة 693هـ/26 تشرين الأوّل 1294م موجّهًا إلى الأمير جمال الدين حجي وولده «بحكم التزامه المواني والثغور والمناطر بساحل بيروت المعروفة بهم» وحدّد له إقطاعه الذي شمل «الفريديس من صيدا ثلاثة أفدنة وشكارة قطع أرض بالعمروسيّة، حصّة الملك بخلدا، ... كفرعميه، بثاثر، ... عين اعنوب، عيناب»28.

  • 29 صالح بن يحيى، تاريخ بيروت، ص132.
  • 30 صالح بن يحيى، تاريخ بيروت، ص84.
  • 31 صالح بن يحيى، تاريخ بيروت، ص84-87.
  • 32 حسن أبو العينين، لبنان، ص581، 583.
  • 33 صالح بن يحيى، تاريخ بيروت، ص87.
  • 34 Tsugitaka, State and Rural Society in Medieval Islam, p. 157-158; Tsugitaka, «Fiscal Administration (...)

17وبموجب المنشور الصادر عن السطان الناصر محمّد عام 693هـ/1294م، تواجد الأمراء البحتريّون على امتداد الساحل المحيط ببيروت، وضمّ إقطاعه قرية خلدة التي تقع جنوب بيروت وتبعد عنها مسافة 12 كيلومترًا، وكانوا يملكون ثلث القرية. وكان السلطان بحاجة إلى الأمراء البحتريّين لتوفير حماية بيروت والمنطقة المحيطة بها والتصدّي للهجمات التي كان يشنّها الفرنج ضدّها بين الحين والآخر. ويُرجّح أنّ الأمراء البحتريّين حاولوا أن يوسّعوا أملاكهم في ضواحي بيروت التي كانت بمجملها أراضىٍ زراعيّة غنيّة بالأشجار المثمرة والزراعات المختلفة، وإقامة تحالفات مع الأعيان والزعماء في بيروت ومحيطها. فالأمير ناصر الدين الحسين تزوّج بنت إسماعيل بن هلال أحد كبار أعيان الأشرفيّة إحدى المزارع التي تقع على تلّة شرق بيروت29. وعلى الأرجح أنّ السلطان الناصر محمّد أراد أن يضع حدًّا لتنامي نفوذ البحتريّين والزعماء المحليّين في بيروت وضواحيها، وانتزاع منهم ما استولوا عليه من الأراضي التي كانت ملكًا للفرنج. ففي المرّة الثانية من حكمه بين عامي 698-708هـ/1299-1309م، أخرج السلطان الناصر محمّد بن قلاوون بيروت وضواحيها من إقطاع أمراء آل بحتر وأصدر منشورًا في 9 صفر 707هـ/10 آب 1307م موجّهًا إلى الأمير ناصر الدين الحسين شمل المناطق التالية: «عرامون ومزارعها، حيربشالا، كيفون، بيصور، ثلث عين أعنوب، ثلث كفرعميه، ثلث بتاثر، مرتغون، من الفريديس فدّان، ثلث عيناب، ثلث قطع أرض من العمروسيّة، يركة شطرا، معدلا، ثلث الملك بخلدة»30. ولكن يبدو أنّ هذه التدابير لم تعطِ النتائج المرجوّة ولم تنجح في وضع حدّ لنفوذ الأمراء البحتريّين والزعماء المحليّين وكفّ يدهم عن الأراضي الساحليّة التي كانت سابقًا للفرنج، خصوصًا أنّ الأراضي الساحليّة سهليّة، وكثيرة الخصوبة، ومردودها كبير ومهمّ. لذلك، جاءت عمليّة مسح الأراضي المسمّاة «الروك» لتحديد بشكل دقيق إقطاع الأمراء البحتريّين، ونوعيّة الأراضي وطبيعتها ومساحتها ونوعيّة إنتاجها وكميّته. ونتيجة ذلك، تمّ إبعاد الزعماء والأمراء المحليّين، ولم يعد يملكون إلّا حصصًا صغيرة ومحدّدة في الأراضي السهليّة والساحليّة. فمثلًا، لم يعد للبحتريّين إلّا ثلث قرية خلده الساحليّة، وحصصًا في أرض العمروسيّة بالقرب من قرية البرج. ويفيد صالح بن يحيى أنّه نتيجة عمليّة مسح الأراضي التي قام بها السلطان الناصر محمّد، تمّ تبديل الإقطاعات وتغيير القائمين عليها، وطال ذلك جميع الإقطاعيّين. أمّا الأمراء البحتريّون، فقد أبقى السلطان إقطاعهم «على حاله ولم يبدلوه بغيره كما جرى للناس جميع» ولكنّه رفع «عدة الجند» المطلوبة منهم فصارت 62 جنديًّا، وذلك بسبب امتلاك الأمير ناصر الدين الحسين محاضر شرعيّة ومناشير من السلاطين تؤكّد على أحقيّته بإقطاعاته.31 ونتج عن هذه التدابير أن أصبح الساحل من بيروت إلى صيدا، الذي يبلغ طوله حوالى 40 كيلومترًا والذي يضمّ الأراضي الزراعيّة الخصبة، تحت سلطة السلطان المباشرة لزيادة المداخيل بفرض الضرائب والرسوم على إنتاجها أو تحويل قسم منها إلى أوقاف للإستفادة من إيراداتها. فهذا الشريط الساحلي يحتوي على التربة الحمراء، خصوصًا في المنطقة المحيطة ببيروت، ومن خلدة جنوبًا إلى أنطلياس (تبعد عن بيروت 8 كيلومترات) شمالًا. وتصبح التربة الحمراء أكثر خصوبةً عند خلطها بالرمل والتربة البيضاء. فالأراضي التي تحتوي على التربة الحمراء، تكثر فيها زراعة أشجار اللوز بينما تُزرع أشجار التين في الأراضي الأكثر جفافًا. وتُزرع أشجار الزيتون وكروم العنب في الأراضي المطلّة على البحر، والحبوب في الأراضي المعتدلة المرويّة، بينما تنتشر زراعات الخضروات والموز والحمضيّات في الأراضي التي تتوافر فيها مياه الريّ مع درجة حرارة مرتفعة32. وبسبب تصنيفها من ضمن فئة أراضي «الملك والوقف والمواريث الحشريّة»33، خرجت أراضي الساحل الزراعيّة بين بيروت وصيدا من دائرة الإقطاعات التي صار لأصحابها بموجب «الروك» عام 713هـ/1313م الحقّ في جباية كل أنواع الضرائب المفروضة على الفلاحين كضريبة «الضيافة» (حبوب، علف، دواجن، ماعز، حلوى، وغير ذلك من المنتجات) التي كان يقدّمها الفلّاح لصاحب الإقطاع، والجوالي، وغيرها من الضرائب على الإنتاج34.

خاتمة

18تكمن أهميّة وثيقة وقف قرية البرج من عمل بيروت للسلطان الناصر محمّد بن قلاوون في أنّها ساهمت في تسليط الضوء على مرحلة من تاريخ لبنان إبّان حكم المماليك يشوبها الكثير من اللغط والغموض بسبب غياب الوثائق وقلّة المعلومات التي تزوّدنا بها المصادر.

19شكّلت هذه الوثيقة غير المنشورة نموذجًا لإدارة أراضي وأملاك الفرنج بعد أن انتهى حكمهم في الشرق عام 689هـ/1291م. فتحويل ملكيّات الفرنج إلى أوقاف للسلطان في المناطق التي أخلوها دون قتال، وضع من جهّة حدًّا لنفوذ وتوسّع الأمراء والزعماء المحليّين في نيابة دمشق، وأبعدهم عن المناطق الزراعيّة الساحليّة التي تعطي مردودًا كبيرًا، فاقتصر وجودهم على مناطق محدّدة وإقطاعات صغيرة موزّعة على حصص مقسّمة بين أصحاب الإقطاعات كما حصل مع الأمراء البحتريّين، وأضفى من جهة ثانية على أملاك الفرنج المكتسبة صبغة شرعيّة إسلاميّة ما جعل السلطان يستفيد بتحويلها إلى وقف خاصّ به. وساعدت دراسة مضمون هذه الوثيقة على التعرّف إلى أوضاع قرية البرج وإعادة رسم الإطار الذي حصلت فيه التدابير والإجراءات التي اتّخذها السلطان الناصر محمّد لتنظيم أوضاع الإقطاعات في نيابة دمشق، وإعادة توزيعها، وضبط خراجها، وتسليمها للأشخاص المؤيّدين له بهدف دعمه وتقوية سلطته.

  • 35 خليل بن أحمد مردم بك، كتاب وقف، ص87.

20بقيت قرية البرج مع غيرها من أراضي الساحل الزراعيّة المحيطة ببيروت وقفًا طيلة عصر السلاطين المماليك. وبعد زوال حكم المماليك وبداية حقبة جديدة مع الأتراك العثمانيّين عام 922-923هـ/1516-1517م، أصبحت هذه الأراضي أوقافًا لكبار رجال الدولة العثمانيّة. ففي عام 974هـ/1566م، كانت بمعظمها وقفًا للوزير لالا مصطفى باشا الذي كان واليًا على مصر عام 956/1549 وصدرًا أعظم عام 980هـ/1580م.35

ملحق

21                           وقفيّة قرية البرج

  • 36 غير واضحة في الأصل، ربّما «ورحم جدّه».

بسم الله العالم
نقلت هذه النسخة عن نسخة نقلت من كتاب وقف الضيعة المعروفة
بالبرج من عمل بيروت وترجمة النسخة المنقول منها ما صورته
الذي تضمنه كتاب وقف الضيعة المعروفة بالبرج من عمل
بيروت أن مولانا السلطان الملك الناصر ناصر الدنيا
والدين سلطان الاسلام والمسلمين ابو المعالي محمد ابن
المولى السلطان السعيد الشهيد الملك المنصور سيف
الدنيا والدين والد الملوك والسلاطين قسيم امير المؤمنين
ابي الفتح قلاون الصالحي سلطان الديار المصرية
والبلاد الشامية وغير ذلك من المداين والثغور والحصون
والقلاع جدّد الله له النصر في كل وقت واوان
وتغمد والده بالرحمة والرضوان اشهد على نفسه
صانها الله عن كل محذور وبلغها ما تؤمله في ساير
الاوقات والدهور وهو بمحل مملكته ودست سلطنته
انه وكل الجناب العالي الصاحبي الاصيلي الفاضلي
الكبيري الشرفي شرف الرجال الرؤسا ابا القسم
عبد الرحمن بن المقر العالي الصاحبي الوزيري الكهفي
النظامي الظهيري الغوثي الفخري فخر الدين ملجا
القاصدين ذخر العاملين ابي حفصعمر بن الجناب
العالي العالمي المجدي مجد الدين عبد العزيز الجليلي
التميمي الداري ادام الله شرفه وحرس والده ورز[قه]36
في جميع ما يشرح فيه ويبين ويذكر فيه مفصلًا وتعين
للموكل الشرعي الذي قبله منه وتقلده عنه ثم وقف
الجانب العالي الشرفي الوكيل المشار اليه وحبس وسبل
وابّد وتصدق وحرّم وحرر واكد ما هو بيد موكله
وتصرف حالة هذا الوقف وهو جار في املاك بيت المال
المعمور الى حين هذا الوقف باشهاد مولانا السلطان
الملك الناصر الموكل المشار اليه بذلك وبان الوقف
المقدم على هذا الوقف باطلا لا صحة له لمستند صحيح
شرعي عرفه وذلك هو جميع الضيعة المعروفة
بالبرج من عمل بيروت وما هو من حقوق هذه الضيعة
ومزارعها واشجارها على اختلافها من الزيتون والكروم
والتين وغير ذلك الاتي ذكر ذلك جميعه ووصفه وتحديده
وتشمل هذه الضيعة على اراضي معمل ومعطل وسهل
ووعر واقاصي واداني ومصايف ومشاتي ودمنة
وحقوق ومحيط بذلك ويشمل على حدود اربعة الحد
الاول وهو القبلي ينتهي إلى اراضي قرية ويستمر ﺇلى بير
الاحمر الكبير والقرية المذكورة فيه ما يجري منه الما
ﺇلى جهة القرية المذكورة وينتهي ﺇلى السلسلة الفاصلة
بين قرية البرج وأرض الشويفات وهي قرية العمروسية
والدحيمة وشبله ودوقلي والحد الثاني وهو
الشرقي ينتهي ﺇلى أرض قرية كفرشيما ويستمر الى
أرض قرية مسكينا وتمام الحد أرض حرف
الحدت والحد الثالث وهو الشمال ينتهي الى أرض قرية
الرادوف ويستمر الحد ﺇلى البحر المالح والحد الرابع
وهو الغربي ينتهي الى البحر المالح ويستمر إلى أن يستوعب
أرض القرية المذكورة ومن جملة حقوق هذه الضيعة
الموقوفة مزرعة تسمى قفقوفا حدها من القبلة أرض
ارسوت ومن الشرق الاتون ومن الشمال ساقية
سلطية ومن الغرب طريق مسلوكة الى مدينة بيروت
وداخل في الحد القبلي من قرية البرج المذكورة قطعتا
أرض تعرف كل بكروم الداوية والاسبتار خذلهم
الله تعالى وذلك من حقوق هذه الضيعة داخل
في هذا الوقف بحدود ذلك كله وحقوقه وعامره
وغامره وبيدره واندره وكهوفه وجبابه ومياهه
وشجره وما يعرف بهذه الضيعة وينسب اليها
خلا ما في ذلك من مسجد لله تعالى وطريق المسلمين
ومقبرة برسم دفن موتاهم فإن ذلك لم يدخل
في هذا الوقف ولا في شي منه وقد عرف
الواقف الوكيل المسمى اعلاه المستثنى المذكور
المعرفة الشرعية التي لا جهالة معها وقفًا
صحيحًا شرعيًا معتبرًا محررًا مرضيًا على وجوه
البر والقربات وجهات الاجر والمثوبات التي
تشرح فيه وتبين وتذكر فيه وتعين ابد الابدين
ودهر الداهرين الى يوم الدين سلم الناظر في
كامل الوقف المتولى عليه يوجره وما شا منه

مجموعة وثائق الحرم القدسي الشريف، وثيقة رقم 306.

مجموعة وثائق الحرم القدسي الشريف، وثيقة رقم 306.
Agrandir Original (jpeg, 2,4M)
Haut de page

Bibliographie

المصادر العربيّة

إبن حوقل، أبو القاسم محمّد، كتاب صورة الأرض، دار مكتبة الحياة، بيروت، د. ت.

أبو بكر بن عبدالله إبن أيبك الدواداري، كنز الدرر وجامع الغرر، 8. الدرّة الذكيّة في أخبار الدولة التركيّة، تحقيق أورلخ هارمان، المعهد الألماني للآثار، القاهرة، 1982م.

أبو الحسن علي بن محمّد الماوردي، الأحكام السلطانيّة، تحقيق أحمد مبارك البغدادي، مكتبة دار إبن قتيبة، الكويت، 1989م.

أبو العباس أحمد القلقشندي، صبح الأعشى في صناعة الإنشا، 14، دار الكتب السلطانيّة، القاهرة، 1919م.

تقي الدين أبو العباّس أحمد المقريزي، السلوك لمعرفة دول الملوك، 2، تحقيق محمّد عبد القادر عطا، دار الكتب العلميّة، بيروت، 1997م.

جمال الدين أبو المحاسن يوسف إبن تغري بردي، النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة، 8-9، قدّم له وعلّق عليه محمّد حسين شمس الدين، دار الكتب العلميّة، بيروت، 1992م.

الحسن بن عمر بن الحسن بن عمر بن حبيب، تذكرة النبيه في أيام المنصور وبنيه، 1-2-3، تحقيق محمّد محمّد أمين، الهيئة المصريّة العامّة للكتاب، القاهرة، 1976-1986م.

ركن الدين بيبرس المنصوري الدوادار، زبدة الفكرة في تاريخ الهجرة، تحقيق دونالد س. ريتشاردز، الشركة المتحدة للتوزيع، بيروت، 1998م.

شمس الدين الذهبي، تاريخ الإسلام ووفيات المشاهير والأعلام، 51، تحقيق عمر عبد السلام تدمري، دار الكتاب العربي، بيروت، 1987م.

شمس الدين الذهبي، المختار من تاريخ إبن الجزري المسمّى حوادث الزمان وأنبائه ووفيّات الأكابر والأعيان من أبنائه، تحقيق خضير عبّاس محمّد خليفة المنشداوي، دار الكتاب العربي، بيروت، 1988م.

شهاب الدين أحمد النويري، نهاية الأرب في فنون الأدب، 31، تحقيق نجيب مصطفى فواز وحكمت كشلي فواز، منشورات دار الكتب العلميّة، بيروت، 2003م.

صالح بن يحيى، تاريخ بيروت وهو أخبار السلف من ذريّة بحتر بن علي أمير الغرب ببيروت، أشرف على تحقيقه فرنسيس هورس اليسوعي وكمال الصليبي بالإشتراك مع آخرين، دار المشرق، بيروت، 1969م.

محيي الدين بن عبد الظاهر، تشريف الأيام والعصور في سيرة الملك المنصور، تحقيق الدكتور مراد كامل، الشركة العربية للطباعة والنشر، الجمهوريّة العربيّة المتحدة، 1961م.

هلال بن يحيى بن مسلم الرأي البصري، كتاب أحكام الوقف، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانيّة، حيدر آباد – الهند، 1355هـ.

المراجع العربيّة

إبراهيم علي طرخان، النظم الإقطاعيّة في الشرق الأوسط في العصور الوسطى، دار الكاتب العربي للطباعة والنشر، القاهرة، 1968م.

أندريه نصّار، «الأوقاف في بلاد الشام في العهد المملوكي»، كرونوس 37، البلمند – لبنان، 2018م، ص143-175.

إيرا لابدوس، مدن إسلاميّة في عهد المماليك، نقله إلى العربيّة علي ماضي، الأهليّة للنشر والتوزيع، بيروت، 1987م.

حسن أبو العينين، لبنان. دراسات في الجغرافيا الطبيعيّة، دار النهضة العربيّة، بيروت، 1980م.

خليل بن أحمد مردم بك، كتاب وقف الوزير لالا مصطفى باشا ويليه كتاب وقف فاطمة خاتون، مطبعة الترقّي، دمشق، 1925م.

دومينيك وجانين سورديل، معجم الإسلام التاريخي، ترجمة أنطوان الحكيّم بمشاركة نخبة من الأساتذة الجامعيّين، الدار اللبنانيّة للنشر الجامعي، أنطلياس – لبنان، 2009م.

طوني مفرّج، موسوعة قرى ومدن لبنان، 2، دار نوبليس، بيروت، د.ت.

عبد الجليل عبد الرحمن عشّوب، كتاب الوقف، دار الآفاق العربيّة، القاهرة، 2000م.

محمّد الأمين، محمّد، الأوقاف والحياة الإجتماعيّة في مصر 648-923ه/1250-1517م، دراسة تاريخيّة توثيقيّة، دار النهضة العربيّة للنشر والتوزيع، القاهرة، 1980م.

المراجع الأجنبيّة

Demurger, Alain, Chevaliers du Christ, les ordres religieux-militaires au Moyen Âge, xie-xvie siècle, Le Seuil, Paris, 2002.

Demurger, Alain, Les Hospitaliers, de Jérusalem à Rhodes, 1050-1317, Tallendier, Paris, 2013.

De Oldenberg, Wilbrandus, Peregrinatores medii aevi quatuor: Burchardus de Monte Sion, Ricoldus de Monte Crucis, Odoricus de Foro Julii, Wilbrandus de Oldenberg, J.C.M. Laurent, Leipzig, 1864.

De Verone, Jacques, «Liber peregrinationis Fratris Jacobi de Verona», Reinhold Röhricht (éd.), Revue de l’Orient Latin 3, 1895, p. 105-302.

Frenkel, Yehoshua, «Awqāf in Mamlūk Bilād al-Shām», MSRev 13, 1, 2009, p. 149-166.

Frescobaldi, Leonardo, Gucci, Giorgo, Sigoli, Simone, Visit to the Holy Places of Egypt, Sinai, Palestine and Syria in 1384 by Frescobaldi, Gucci and Sigoli, Translated from the Italian by Fr. Theophilus Bellorini and Fr. Eugène Hoade, Franciscan Press, Jérusalem, 1948.

Fuess, Albrecht, «Waqfization in the late Mamluk Empire: A Deliberate Policy or Chaos Management», EGYLandscape Project, Working Paper 1, June 2020, p. 1-12.

Halm, Heinz, « Rawk », EI2 VIII, 1995, p. 483-484.

Holt, Peter M. «An-Nāṣir Muḥammad B. Qalāwūn (684-741/1285-1341): His ancestry, kindred and affinity», in Urbain Vermeulen, Daniel De Smet (éd.), Egypt and Syria in the Fatimid, Ayyubid and Mamluk eras, Peeters, Louvain, 1995, p. 313-323.

Kappler, René, Riccold de Monte Croce. Pérégrination en Terre Sainte et au Proche-Orient (Texte latin et traduction). Lettres sur la chute de Saint-Jean d’Acre, Honoré Champion, Paris, 1997.

Levanoni, Amalia, A Turning Point in Mamluk History: The Third Reign of an-Nāṣir Muḥammad Ibn Qalāwūn (1310-1341), Brill, Leyde, 1995.

Little, Donald P., «The Fall of 'Akkā in 690/1291: The Muslim Version», in Moshe Sharon (éd.), Studies in Islamic History and Civilization, in Honor of Professor David Ayalon, Brill, Leyde, 1986, p. 159-181.

Loiseau, Julien, «Boy and Girl on Equal Terms: Women, Waqf, and Wealth Transmission in Mamluk Egypt», ORIENT 54, 2019, p. 23-39.

Marshall, Christopher, Warfare in the Latin East, 1192-1291, Cambridge University Press, Cambridge, 1996.

Moukarzel, Pierre, « La qualité bien rare de Sâlih Ibn Yahyâ parmi les historiens orientaux au Moyen Âge. Écrire l’histoire des émirs Buhtur en utilisant les archives familiales », REMMM 127, 2010, p. 239-257.

Petry, Carl F., «Waqf as an Instrument of Investment in the Mamluk Sultanate: Security vs. Profit?», in Miura Toru, John E. Philips (ed.), Slave Elites in the Middle East and Africa, Kegan-Paul, Londres, 2000, p. 99-116.

Runciman, Steven, A History of the Crusades. III: The Kingdom of Acre and the Later Crusades, Cambridge University Press, Cambridge, 1987.

Salibi, Kamal, «The Buhturids of the Gharb, Medieval Lords of Beirut and Southern Lebanon», Arabica 8, 1961, p. 75-97.

Sanlaville, Paul, Étude géomorphologique de la région littorale du Liban, 2, Publications de l’Université libanaise, Beyrouth, 1977.

Stewart, Angus D., «The Logic of Conquest: Tripoli, 1289; Acre, 1291; Why not Sis, 1293?», Al-Masaq: Islam and the Medieval Mediterranean 14, 1, 2002, p. 7-16.

Tsugitaka, Sato, State and Rural Society in Medieval Islam. Sultans, Muqtaʿs and fallahun, E.J. Brill, Leyde, New York, Cologne, 1997.

Tsugitaka, Sato, «The Proposers and Supervisors of al-Rawk al-Nāṣirī in Mamluk Egypt», MSRev 2, 1998, p. 73-92.

Tsugitaka, Sato, «Fiscal Administration in Syria during the Reign of Sultan al-Nāṣir Muḥammad», MSRev 11, 1, 2007, p. 19-38.

Van Steenbergen, Jo, «The Mamluk Sultanate as a Military Patronage State: Household Politics and the Case of Qalāwūnid bayt (1279-1382)», JESHO 56, 2, 2013, p. 189-217.

Haut de page

Notes

1 بقيت فقط جزيرة أرواد قبالة مدينة طرطوس على الساحل السوري بأيدي فرسان الهيكل (Les Templiers) حتّى عام 702/1303.
للمعلومات عن سقوط مدن الفرنج بأيدي المماليك، راجع: محيي الدين بن عبد الظاهر، تشريف الأيام، ص272؛ الأمير ركن الدين بيبرس المنصوري الدوادار، زبدة الفكرة، ص282؛ شهاب الدين أحمد النويري، نهاية الأرب، 31، ص124-127؛ شمس الدين الذهبي، تاريخ الإسلام، 51، ص48-52؛ ابو بكر بن عبدالله إبن أيبك الدواداري، كنز الدرر، 8، ص308-312.
يمكن أيضًا مراجعة الدراسات التالية:

Little, «The Fall of 'Akkā in 690/1291»; Runciman, A History of the Crusades, III; Marshall, Warfare in the Latin East; Kappler, Riccold de Monte Croce; Stewart, «The Logic of Conquest».

2 صالح بن يحيى، تاريخ بيروت، ص23-24. ورد جزء من هذه الرواية أيضًا عند: شمس الدين الذهبي، المختار، ص340.

3 ورد في بعض المصادر أنّ الفرنج في بيروت وغيرها من مدن الساحل (صور، وصيدا، وعثليث، وحيفا) خافوا بعد سقوط عكّا، فسلّموا المدن إلى المسلمين «فخرجوا عنها كارهين وأخلوها راغمين وتسلّمها السلطان بلا تعب». الأمير ركن الدين بيبرس المنصوري، زبدة الفكرة، ص282-283.

4 القسم الأكبر من هذه الوثائق يتناول أحداثًا حصلت في مدينة القدس إبّان الحكم المملوكي في القرن الثامن الهجري/الرابع عشر الميلادي.

5 تتضمّن ملاحق كتاب «تذكرة النبيه في أيام المنصور وبنيه» لإبن حبيب (توفي عام 779هـ/1377م) مجموعة من حجج أوقاف السلطان قلاوون وولديه السلطان الناصر محمد والسلطان الناصر بدر الدين حسن، حقّقها ونشرها الدكتور محمد محمد أمين. ولكن الوثيقة التي نعتمد عليها في مقالنا غير موجودة بينها. للإطلاع على أوقاف السلطان الناصر محمد، راجع: الحسن بن عمر بن حبيب، تذكرة النبيه، 2، ص331-448.

6 أنظر نصّ الوقفيّة في الملحق.

7 للمعلومات عن برج البراجنة، راجع : طوني مفرّج، موسوعة قرى، 2، ص194-201.

8 قرى «الدحيمة وشبله ودوقلي» لم تعد موجودة حاليًّا. أمّا العمروسيّة، فهي اليوم أحد أحياء بلدة الشويفات التي تبعد عن بيروت 13 كيلومترًا.

9 أنظر نصّ الوقفيّة في الملحق. نشير إلى أنّ قرية «مسكينا» ومزرعة «قفقوفا» لم تعودا موجودتين حاليًّا.

10 De Verone, «Liber peregrinationis Fratris Jacobi de Verona», p. 296.

11 Frescobaldi, Gucci, Sigoli, Visit to the Holy places of Egypt, p. 88, 147, 185.

تفيد المصادر أنّ الأراضي المحيطة ببيروت في الحقبات التاريخيّة المختلفة كانت غنيّة وخصبة وتضمّ العديد من المزروعات وأنواع الأشجار. فقد أفاد إبن حوقل (توفي 367هـ/977م) في حديثه عن بيروت ومحيطها «وبها من النخيل وقصب السكّر والغلّات المتوفّرة». أبو القاسم محمّد إبن حوقل، كتاب صورة الأرض، ص162. وإبّان حكم الفرنج، أفاد عام 608-609هـ/1212م ويلبرندوس دو أولدنبورغ Willebrandus de Oldenberg أنّ الزراعات في محيط بيروت تضمّ أشجار الموز وقصب السكّر.

De Oldenberg, Peregrinatores medii aevi quatuor, p. 167.

12 أنظر نصّ الوقفيّة في الملحق.

13 أنظر نصّ الوقفيّة في الملحق.

14 من الدراسات التي تناولت الوقف في عصر السلاطين المماليك، نذكر: محمد محمد الأمين، الأوقاف، ص70-98؛ أندريه نصّار، «الأوقاف في بلاد الشام»، ص144-153.

Petry, «Waqf as an Instrument of Investment in the Mamluk Sultanate»; Loiseau, «Boy and Girl on equal terms»; Fuess, «Waqfization in the late Mamluk Empire».

15 دومينيك سورديل وجانين سورديل، معجم الإسلام التاريخي، ص1010-1011؛ عبد الجليل عبد الرحمن عشّوب، كتاب الوقف، ص9-11؛ هلال بن يحيى بن مسلم الرأي البصري، كتاب أحكام الوقف. للمعلومات عن أنواع الأوقاف في عصر السلاطين المماليك، راجع: أندريه نصّار، «الأوقاف في بلاد الشام»، ص156-160.

16 إيرا لابدوس، مدن إسلاميّة، ص129. للمعلومات عن أبناء وأفراد عائلة السلطان الناصر محمّد، راجع: الحسن بن عمر بن حبيب، تذكرة النبيه، 1-2-3.

Holt, «An-Nāṣir Muḥammad B.Qalāwūn»; Van Steenbergen, «The Mamluk Sultanate as a Military Patronage State».

17 نذكر على سبيل المثال مصادرة السلطان الناصر محمّد بن قلاوون لثروة الأمير سلار عند توليّه عرش السلطنة للمرّة الثالثة عام 709هـ/1309م. للمعلومات عن هذا الموضوع، راجع: جمال الدين أبو المحاسن يوسف إبن تغري بردي، النجوم الزاهرة، 9، ص14-21.

Levanoni, A Turning Point in Mamluk History.

18 Frenkel, «Awqāf in Mamlūk Bilād al-Shām», p. 163.

19 هو السلطان ناصر الدين محمّد بن قلاوون، لقبه أبو المعالي، جلس على عرش السلطنة المملوكيّة ثلاث مرّات: المرّة الأولى بين عامي 693-694هـ/1293-1294م، المرّة الثانية بين عامي 698-708هـ/1299-1309م، والمرّة الثالثة بين عامي 709-741هـ/1309-1341م.

20 «الروك» كلمة قبطيّة أصلها «روش» تعني «الحبل»، تمّ استخدامها للدلالة على عمليّة قياس الأرض بالحبل، وهي بدورها مشتقّة من الديموطيقيّة (الكتابة المصريّة القديمة) من كلمة «روخ» التي تعني تقسيم الأرض.

Halm, «Rawk», EI2, p. 483-484; Tsugitaka, «The Proposers and Supervisors of al-Rawk al-Nāṣirī»; Tsugitaka, «Fiscal Administration in Syria».

تقي الدين أبو العباّس أحمد المقريزي، السلوك، 2، ص488؛ إبراهيم علي طرخان، النظم الإقطاعيّة، ص95-98.
جرت أول عمليّة «روك» في عصر المماليك زمن السلطان حسام الدين لاجين عام 697هـ/1298م بهدف حصر قوّة وسلطة كبار الأمراء وتقوية سلطة السلطان، ولكنّه فشل وقتله مماليكه. لمزيد من المعلومات، راجع: جمال الدين أبو المحاسن يوسف إبن تغري بردي، النجوم الزاهرة، 8، ص83-84.

21 في الهدنة التي عقدتها سيّدة بيروت إيزابيل دي إبلين Isabelle d’Ibelin (1264-1282م) مع السلطان بيبرس عام 667هـ/1269م، ترد حدود سنيوريّة بيروت بشكل واضح، وتمتد أراضيها على الساحل من جبيل إلى صيدا، والجبال والمناطق الداخليّة الواقعة ضمن هذا النطاق. ويرد في الهدنة تعداد القرى، ومنها «الرح والشويف بحدودها»، وهي تحريف لإسم قريتي البرج والشويفات. للإطلاع على نصّ الهدنة، راجع: أبو العباس أحمد القلقشندي، صبح الأعشى، 14، ص39-42.

22 أنظر نصّ الوقفيّة في الملحق. للمعلومات عن الفرسان الإسبتاريّة وفرسان الهيكل إبّان حكم الفرنج في الشرق، راجع:

Demurger, Chevaliers du Christ; Demurger, Les Hospitaliers.

23 أبو الحسن علي بن محمد الماوردي، الأحكام السلطانيّة، ص162.

24 للمعلومات عن الأمراء البحتريّين ودورهم في منطقة الغرب، راجع:

Salibi, «The Buhturids of the Gharb…»; Moukarzel, «La qualité bien rare de Sâlih Ibn Yahyâ ».

25 صالح بن يحيى، تاريخ بيروت، ص73-74.

26 أنظر نصّ الوقفيّة في الملحق.

27 صالح بن يحيى، تاريخ بيروت، ص47-48.

28 صالح بن يحيى، تاريخ بيروت، ص73.

29 صالح بن يحيى، تاريخ بيروت، ص132.

30 صالح بن يحيى، تاريخ بيروت، ص84.

31 صالح بن يحيى، تاريخ بيروت، ص84-87.

32 حسن أبو العينين، لبنان، ص581، 583.

Sanlaville, Étude géomorphologique de la région littorale du Liban, p. 606-615.

33 صالح بن يحيى، تاريخ بيروت، ص87.

34 Tsugitaka, State and Rural Society in Medieval Islam, p. 157-158; Tsugitaka, «Fiscal Administration in Syria», p. 29.

35 خليل بن أحمد مردم بك، كتاب وقف، ص87.

36 غير واضحة في الأصل، ربّما «ورحم جدّه».

Haut de page

Table des illustrations

Titre  خريطة بيروت والمنطقة المحيطة بها (رسم كاتب المقال).
URL http://journals.openedition.org/anisl/docannexe/image/11745/img-1.jpg
Fichier image/jpeg, 84k
Titre مجموعة وثائق الحرم القدسي الشريف، وثيقة رقم 306.
URL http://journals.openedition.org/anisl/docannexe/image/11745/img-2.jpg
Fichier image/jpeg, 2,4M
Haut de page

Pour citer cet article

Référence papier

بيار مكرزل, « قرية البرج من عمل بيروت. مطلع القرن الثامن الهجري/الرابع عشر الميلادي », Annales islamologiques, 56 | 2022, 297-314.

Référence électronique

بيار مكرزل, « قرية البرج من عمل بيروت. مطلع القرن الثامن الهجري/الرابع عشر الميلادي », Annales islamologiques [En ligne], 56 | 2022, mis en ligne le 25 juin 2023, consulté le 06 octobre 2024. URL : http://journals.openedition.org/anisl/11745 ; DOI : https://doi.org/10.4000/anisl.11745

Haut de page

Auteur

بيار مكرزل

أستاذ التاريخ الوسيط في كليّة الآداب والعلوم الإنسانيّة (الفرع الثاني) – الجامعة اللبنانيّة

Haut de page

Droits d’auteur

CC-BY-NC-ND-4.0

Le texte seul est utilisable sous licence CC BY-NC-ND 4.0. Les autres éléments (illustrations, fichiers annexes importés) sont « Tous droits réservés », sauf mention contraire.

Haut de page
Sommaire - Document précédent
Rechercher dans OpenEdition Search

Vous allez être redirigé vers OpenEdition Search